ثماني سنوات على تأسيس صرح التعاون الاقتصادى المشترك بين النمسا و العالم العربى

كان يوم 831989 هو انطلاقة غرفة التجارة العربية النمساوية كأهم حدث اقتصادي على صعيد التعاون بين النمسا و العالم العربي .

فالغرفة التي افتتحت في ذلك اليوم ظلت تعمل بشكل دؤوب في سبيل تطوير التبادل التجاري بين المنطقتين .

لذلك فان النمسا اصبحت تحمل ايضا اهمية تجارية كبرى بالاضافة الى اهميتها السياحية و الثقافية فهى بالنسبة للمسافرون العرب وجهة سياحية و ثقافية و تجارية ايضا

و تحظى الغرفة بدعم و رعاية المسؤولين الرسميين من الطرف العربي و النمساوي , فقط افتتحها عمدة فيينا أنذاك السيد هيلموت تسيلك, بحضور رئيس البرلمان الأتحادي و رئيس الوزراء أنذاك فرانتس فرانتسي , بالأضافة ألى نخبة من كبار مسؤولي الدولة و الأقتصاد في النمسا , كما رعى حفل الأفتتاح عدد من الشخصيات العربية من بينهم ممثل عن الأمين العام لجامعة الدول العربية , و الامين العام لاتحاد الغرف التجارية العربية د. برهان الدجاني , و رؤساء و ممثلي الغرف التجارية في العالم و حشد كبير من السفراء العرب .

و تهدف الغرفة الى توثيق التعاون الأقتصادي و الصناعي و السياحي و الثقافي بين النمسا و الأقطار العربية , كما تعمل على رفع مستوى التبادل بين الطرفين , و ذلك من خلال برامج مكثفة تشمل تشجيع الصلات التجارية النشطة و التحفيز على القيام بالمشاريع الاستثمارية المشتركة و تنظيم الندوات و المعارض و الزيارات المتبادلة .

و تطرح الغرفة لأعضائها و لكل المهتمين بالتعامل التجاري بين النمسا و أي قطر عربي مجموعة كبيرة من الخدمات و المعلومات و الأحصاءات و الأرشادات الأقتصادية .

و مما يجد ذكره أن غرفة التجارة العربية النمساوية متاحة للمؤسسات و الشركات و الغرف و المصارف العربية و لرجال الأعمال و الأقتصاديين و الافراد .

و تبين من خلال النظام الاساسي للغرفة الذي تم اقراره خلال الاجتماع التأسيسي لها المنعقد في فيينا بتاريخ 7 مارس /أذار 1989 أن للغرفة رئيسا نمساويا و عدد متساو من نواب الرئيس العرب و النمساويين و يديرها ,مجلس ادارة , يتكون من 30 عضوا من العرب و النصف الاخر من النمساويين , كما و يتشرف على الغرفة أمين عام عربي .

و تصدر غرفة التجارة العربية النمساوية كل شهريين مجلة متخصصة بعنوان …النشرة الاقتصادية لغرفة التجارة العربية النمساوية … و تمثل مرجعا هاما للمهتمين بتطوير التعاون التجاري بين النمسا و البلدان العربية .

ان غرفة التجارة العربية النمساوية و بعد ثماني سنوات على تأسيسها قد برهنت على أهمية الشركات الأقتصادية التي جمعت المنطقتين , كما و أكدت على ضرورة  تطوير هذه الشراكة و فتح أفاق واعدة أمامها بما يعود بالنفع عليها.